السبت، 8 نوفمبر 2014

يا أولياء الأمور : رفقاً .....



كتب  / أيمن سمير  :


نعم لدينا مشكلات في كثافة الفصول و عجز في  بعض  تخصصات  التدريس و تخصصات التجريبيات تحديداً  و عجز في أعداد  العمال بالمدارس لدينا  مشكلة في قلة الامكانات و المخصصات المالية  كانت مشكلة رياض الأطفال إحدي أدلتها و لم يكن لمديرية التربية و التعليم يد فيها فهي ناتجة عن  ظروف استثنائية تمر بها البلاد و الحمد لله اقتربنا  من تجاوزها قريباً و تجاوز كل المشكلات العالقة نعترف  بجنوح بعض المعلمين عن ميثاق شرف المعلم  نعم لدينا  سلبيات و خروقات كثيرة شأننا شأن كل قطاعات الدولة بل كل القطاعات في كل دول العالم فوق هذا الكوكب لكننا مستمرون في أداء مهامنا التي فرضتها  علينا  رسالتنا مخلصين لله  لا لغيره عازمين علي بلوغ السفينة  بر الأمان و هو حسن تربية و تعليم أبنائكم علي نحو يحقق رؤية القيادة الحكيمة لمصر  و كل المخلصين من أهل مصر الطيبين في وطن عزيز علينا جميعاً ننشد له صبح مساء استقراراً و عزة و سلاماً و أماناً بفضل الله ثم بدعمكم و نصرتكم و مساندتكم المعنوية و المادية يأتي كله بحسن تربية أبنائكم و حسن أدبكم و تأدبكم في علاقاتكم مع مدارس أبنائكم و معلميها صونوا كرامتها و مكانتها بألا نرفع الصوت و لا تجهروا عنها بنقيصة أو سلبية فيها حاربوا من  يحاربها و صدوا عن أسوارها اللئام و رققوا حديثكم مع إدارتها تنالوا أخوتهم و صداقتهم حينها يصبح كلامكم قرآناً  يقدم  علي كل اللوائح و التعلليمات  عظموا أدوار مجالسكم بالمدارس الأمناء علي مصالحكم و نصبوا إليها الأحق بالأمانة و امنعوا عنها الخبيث من الصوت و قبيح السمعة و سيئ الخلق موتوا اجتهاداً و عرقاً و كداً و جهاد نفس و مال ليحيا أولادكم  حياة تصون الوطن و تذل الأعداء و لكم في مجالس أمناء مدارس المحافظة المثل و القدوة الحسنة الذين ساهموا عن رضا نفس و قناعة برقي مدارسهم و الارتقاء بها فتحقق بدعمهم ادراجها في قائمة مدارس التعليم النموذجي القائم علي توفير كافة متطلبات العملية التعليمية و صولاُ  إلي مخرجات عالية الجودة متمثلة في تخريج طلاب استحقوا العلم واستُحقَ العلم لهم إننا  كخدم و حراس للتعليم و قائمين علي أعماله نطالبكم بتصحيح و تطهير صفوفكم من هؤلاء الذين يمارسون البلطجة داخل المدارس و يتعاملون مع المعلم معاملة الأسياد المتكبرة لخدمهم المستضعفين جالسوهم و علموهم كيف التأدب و كيف هو الحوار عند دخول المدرسة التي لا تقل في حرمتها و قدسيتها  عن المسجد أو الكنيسة مروهم بخفض الصوت عند بابها و تحسسوا خطواتكم عند الاقتراب من هيئة تدريسها من أصغرها قبل أكبرها و قولوا  لهم  إن  المعلم قامة  و قيمة  كاد أن يكون رسولا و أن  أتحدث عن تلك القلة المندسة في تعليمنا  و التي أساءت إليه بالسعي المقيت وراء أهوائهم و مصالحهم الشخصية فحولوا فصولهم إلي سوق يبتاعون فيه بلا شرف و لا أمانة واتخذوا من طلابهم الأمانة التي بين أيدهم سلعة رخيصة يتداولونها بل يتقاذفونها  فيما  بينهم حسب ما تدر عليهم من أموال ستحرقهم يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون  أيها  الشرفاء المهذبون من أولياء الأمور قضيتنا واحدة و مصيرنا مشترك و غايتنا محسومة فعليكم بالانضمام إلي صفوف القائمين علي التعليم و قياداته في مواجهة شرسة مع أعداء لا يكترثون بأمن وطن و لا تعليم أبنائه غايتهم فقط الإذعان و الرضوخ لمطالبهم الشخصية التي تتعارض و القانون و سيادته علي الجميع لا فرق بين أبيض و أسود بين غني أو فقير و هيهات  هيهات لن ينالوا مرادهم الأعوج و غاياتهم الخبيثة في وجود قيادات مخلصة ماضية أرواحها علي أكفها في الوفاء بواجباتها  مهما طالت الألسنة و ارتفعت أصوات الذئاب و كشرت عن أنيابها  زائلون لا محالة إلي مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم و سيشهد التاريخ للقائمين اليوم علي التعليم بما لهم و ما عليهم  في مقدمتهم صاحب اليد الطاهرة عبد الحافظ وحيد الذي قدم لتعليم السويس في أقل من عام و نصف العام ما لم يقدمه كل من سبقه في إدارة التعليم خلال العقود الماضية أقولها لا إطراءً  لشخصه و لا تملقاً  إنما شهادة أمام الله فقد كنت و لا زلت الوحيد الذي رافقته تجولاً بين المدارس رافقته شارباً و آكلاً  و متنفساً و باكياً  من آلام سوء الظن و افتراء غير مبرر و هجوم متواصل يشنه فريق واحد  وقف عبد الحافظ  له  ضد فساده واستطاع بصده وكشف ملفات فساده غير عابئ بما سوف تأتي به رياحهم العاتية و ريحهم العفن قاد الرجل و لازال  منذ أن شرفت السويس بوصوله إليها و أشرق تعليم السويس بإدارته له  تياراً للإصلاح شاركته فيه قلباً  و قالباً مجموعة عمل تفانت و أخصلت له منها العاملة في ديوان المديرية و أخري  موزعة بين الإدارات التعليمية و المدارس و التوجيهات الفنية رجال و نساء اجتمعوا علي خدمة هذا الوطن واتخذوا عبد الحافظ قائداً لهم  و محققاً لغاياتهم النبيلة  أسماها و أعلاها  إرضاء الله و تعليم حقيقي يبني الأجيال بناءً يحمي الوطن و يرتقي به إلي سماوات العز و التقدم  و أخيراً  هي دعوة مخلصة منزهة عن غرض مغرض أو عرض زائل قدموا العون إلي المدارس و صونوا ألسنتكم من كل ما يؤذي  السمع و يخدش الحياء و رققوا  حواركم و أحاديثكم عند الحرم المدرسي فإنكم و الله لا مبالغة و أنتم داخل أي مدرسة يقدم فيها العلم النافع للبشرية أنتم  في حضرة مقدسة حرام إهانتها و إهانة القائمين عليها الذين لا يدخرون جهداً و لا عرقاً  في سبيل تعليم أبنائكم و ختاماً لا تسمعوا للمرضي قلوبهم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في مدارسنا و تعليمنا و هم معروفون بمواقفهم العدائية تجاه كل من أراد خيراً لهذه المنظومة المفتري عليها المتحدثون عن الفساد التعليمي و بيوتهم خربة تهدمت دعائمها و أضحت خاوية علي عروشها بفساد أهلها و ظلمهم للناس بغير حق كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا و أخيراً  تقاربوا  إلي كلمة سواء و جددوا ثقتكم في ولاة أمور تعليم أبنائكم و في معلميهم و مدارسهم و مدوا أيدي الرحمة  إليهم نصل معاً  إلي ما تصبو إليه  نفوسنا  جميعاً  هو تعليم أبنائنا  و استقرار وطننا  ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق